اللجنة الإعلامية
شدد المدير التنفيذي لجمعية المركز الخيرية أحمد العلي على أن الميثاق الأخلاقي للعاملين في القطاع غير الربحي، يجب أن يكون نابعًا من ذات الشخص المسلم أولاً، قبل التوقيع على الورق، فتحديد الأسس والمبادئ الأخلاقية للممارسات المهنية في العمل الخيري، وتوجيه سلوك العاملين، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأمانة التي أنيطت على أعناقهم، والمسؤولية أمام الله تعالى.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في مقر لجنة التنمية الاجتماعية بالشعبة، وبدعوة من جمعية السلام للخدمات الإنسانية بالشعبة مساء الأثنين الموافق 26-3-1443هـ، بحضور أعضاء مجلس الجمعية واللجنة.
وأكد العلي أن الالتزام بالميثاق الأخلاقي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تنص على غرس ثقافة التطوع، وتحمل المسؤولية في حياتنا وأعمالنا ومجتمعاتنا، وتعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، إضافة إلى رفع حيوية المجتمع المنبثقة من قيمه الراسخة، وفتح الباب لأكبر عدد من الراغبين بالتطوع، وتعزيز مبادئ الحوكمة التي تستند على المسؤولية والشفافية والمساءلة، والمشاركة في اتخاذ القرارات من منطلق ذاتي وتعاون مشترك بين العاملين، ويزيد من الممارسات الإيجابية التي تنفع المنظمة والمستفيد والعمل الخيري، ويحد من الممارسات السلبية التي قد تفتح بابًا للفساد الإداري أو المالي أو غيرهما.
وأشار إلى أن هناك أخلاقيات للعاملين يجب أن تتوفر فيهم للتعامل مع المستفيد ومنها: التفاعل معهم بالتهنئة أو المواساة حسب المقام، والمبادرة في البحث عن المتعففين من المحتاجين لخدمات المنظمة، والعدل في خدمة المستفيدين دون محاباة أو تحيز، والصدق مع المستفيد في استحقاقه الخدمة من عدمه، مع تطييب خاطره وتوجيهه لما في صالحه، والتجاوب الفوري مع الأزمات والكوارث وأصحاب الحاجات المستعجلة، وتحمل ما يصاحب ذلك من ضغوط عمل، أو إلحاح.
وفي نهاية المحاضرة القيمة، قدم الحاضرون شكرهم وتقديرهم للضيف على تجشمه عناء الحضور رغم مشاغله، وأثريت الجلسة بعدة مداخلات للحاضرين، بعدها سلم نائب رئيس الجمعية علي عبدالله الصالح شهادة الجمعية التقديرية للضيف.